Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
bouhamidimohamed

بعد انتخاب الرئيس تبون وجنازة الفريق أحمد قايد صالح

3 Janvier 2020 , Rédigé par bouhamidi mohamed Publié dans #-Algérie, #-Armée, #-Politique, #ANP, #Hirak

بعد انتخاب الرئيس تبون وجنازة الفريق أحمد قايد صالح

يجب تفادي الشقاق المدني من خلال التكثيف من الحوارات التعددية وعدد أكبر من الحقوق والحريات الديمقراطية.

يجب توفير الاستقرار في الدولة عبر إقامة اتفاق وطني حول سيادتنا ومصالحنا الإقتصادية الاستراتيجية.

يجب تعزيز دولتنا عبر المطالبة بمواصلة الكفاح، بشكل حازم، ضد الفساد .

يجب مواصلة الكفاح ضد الطغمة المالية والروابط الاستعمارية الجديدة التي نسجتها داخل المؤسسة والدولة العميقة.

يجب مواصلة التعبئة من أجل تحقيق أهداف التحرر الاقتصادي، التحرر السياسي والتحرر الثقافي الذي طالب بها الحراك الأول.

بيان مجموعة نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، اقتصاد مرتكز على الذات والاشتراكية

لقد شكّلت تعبئة شعبية هائلة الموكب الجنائزي الطويل للمجاهد أحمد قايد صالح رحمه الله. كانت تعبئة مذهلة ومؤثرة بحق.

إنّ الدلالات السياسية، وأهم منها، الدلالات الرمزية، عديدة.

إنّ الطبقات الشعبية والوطنيين من كل الشرائح الاجتماعية عبّروا مؤخرا عن ثقتهم بالجيش الوطني الشعبي، بهذا الجيش الوطني الشعبي الذي لم يصوّب أسلحته ضد الشعب، وإنما صوّبها ضد الطغمة المالية المتغلغة أو المسيطرة داخل الدولة أو حتى داخل الجيش، والعشر أشهر الأخيرة شاهدة على ما نقول.

إنّ هذه المسيرة المشتركة بين الطبقات الشعبية والوطنيين من كل الشرائح الاجتماعية والجيش الوطني الشعبي أعادت منح القوة والصلابة لدولتنا سليلة جيش التحرير الوطني بإعادة التأكيد أنها سلالة سليمة وشرعية. إنه لانتصار كبير على المستوى الإيديولوجي بعد ثلاثة عقود من الإنتاجات الإعلامية، الروائية والسينمائية، إلخ، الهادفة إلى إفراغ جيش التحرير الوطني وكفاحنا التحرري من شرعيتهما.

وهذا يبرز لنا أن الشك الذي نفثته تلك الحملات بات فاشلا.  

جنازة الفريق أحمد قايد صالح أنتجت تعبئة شعبية كبيرة من أجل حضور مراسيم دفنه. لقد عزم أناس جاءوا من عدة ولايات في البلد على تكريم قائد الأركان المرحوم للجيش الوطني الشعبي، هاتفين، بينما كانوا يرافقون الموكب الجنائزي أو ينتظرونه، هذه الجملة: "الجيش الشعب خاوة خاوة والقايد مع الشهداء".

يبدو لنا مهما، بعد هذه التعبئة الرائعة، أن نستنتج الدروس التالية:

إنّ العدد المذهل للناس الذين جاؤوا لتكريم المرحوم دفن نهائيا ادعاء الحراك الجديد (الحراك ما بعد تناقص عدد المتظاهرين بدءا من شهر ماي) على تمثيل كل الشعب.

إنّ هذه الجماهير، التي كبتها التهديد بأن يتم اتهاهما بـ"الذبابّ، بـ"لحّاسين الرونجاس" وبالتهامات مشينة أخرى يوصمها ديمقراطيو الحراك الجديد على أولئك الذين لا يتفقون معهم في الرأي، تحررت وعبرت عن دعمها للجيش الوطني الشعبي، من خلال تكريمها لقائد الجيش.

إن هذا التكريم وهذا الامتنان ليسا وليدا الذعر فحسب أو يعبران عن "احترام الميت"، كما حاول تفسيره أولئك الأخرقون في الإنكار. لا شك أن الموت هو من كان النقرة في الرأس التي جعلت هذه الجماهير تدرك شعورها المنتشر: هذه "المهمة" التي ختم بها أحمد قايد صالح حياته كانت فعلا مهمة الحفاظ على الدولة والأمة ضد الأطماع التخريبية للإمبريالية. إن هذا الإدراك الفوري الذي عبر عنه الناس بواسطة "الخوف من الفوضى"، "عودة سنوات الجمر"، "انقسام البلد"، فرض نفسه على الوعي بشكل أحدّ عندما منحت وفاة قائد الجيش الوطني الشعبي، بتقديس مهمته، الفرصة لهذه الجماهير لكي تعلن بفخر عن اتفاقها مع تلك النظرة التي كانت (أي الجماهير) مقتنعة بها، ولكن لم تكن تتجرأ على التعبير عنها لأن الدعاية الربيعية لم تتوقف عن التشويش على تلك القناعة.

إن الممارسات الفاشيستية لأولئك الذين اعتدوا على الناخبين عند خروجهم من القنصليات دفعت الناس إلى الذهاب للتصويت، ليس من باب الزكارة (للثأر) وإنما لأن الناس أدركوا أن فشل الانتخابات كان سيسهل تحقيق مشروع هؤلاء المتغنين بالديموقراطية الذين يعتدون على الشيوخ ويخرّبون صناديق الاقتراع والمدارس.

وكشف الابتهاج النتن لمنتقدي أحمد قايد صالح، عند الإعلان عن وفاته، عن الانهيار الأخلاقي والفكري لهؤلاء المتغنين بحقوق الإنسان.   

توجد حركة "مناصرة" إلى جانب رد الفعل هذا "المعارض". "قايد صالح مع الشهداء" تعني أن الجماهير سجلت مبادرة الجيش الوطني الشعبي-تحت قيادة قائدها المرحوم- ككفاح ضد الاستعمار الجديد. والتشويش على الوفد الفرنسي عند وصوله إلى مقبرة العالية شاهد على ما نقوله.

إن هذه التعبئة كانت أيضا مناسبة للجيش الوطني الشعبي لإدراك مدى الدعم الشعبي الذي يتمتع به ومساندة الجماهير لعملية أيادي نظيفة الموجهة ضد الطغمة المالية التابعة: "زغماتي إلى الأمام" هو شعار واضح جدا.

قد يكون صمت هذه الجماهير والسيطرة الإعلامية الشاملة بشكل متزايد هي من أنتجت الشعور بأنه ثمة شقاق بين الشعب والجيش. وهذه الجنازة الرائعة برهنت أن الحقيقة تعكس أنه لا يوجد أي شقاق، هذا إذا ما افترضنا أن نجاح الانتخابات لم يكن برهانا كافيا.

إلّا أنّ هذا الالتحام بين الشعب والجيش حفّزته وفاة قائد جسّد، بخطبه وبأفعاله، انبعاث روح نوفمبر داخل الجيش الوطني الشعبي.

بعد صدمة العشرية السوداء الفظيعة، كانت هذه الجنازة مناسبة للاحتفال والإحتفاء بإعادة تلاحم الشعب مع جيشه، تلاحم شهدناه في بداية الحراك مع تقطعات نوعا ما إلى غاية الانتخابات. امتزجت فرحة المشاركة مع الجيش بحزن دفن رجل وطني؛ الجيش الذي تم اعتباره من جديد كحامي الأمة والشعب ضد الأطماع الامبريالية والاستعمارية الجديدة. وهذا ما كان المرحوم قايد صالح قد عبّر عنه في مقطع تمت مشاركته بكثرة، منذ الإعلان عن وفاته، عندما قال المرحوم: "هذه الأسلحة مصوبة نحو أعداء الجزائر، وليست أبدا مصوّبة نحو الشعب."

 

إن الفريق أحمد قايد صالح لم يسلّم مشعل نوفمبر إلى الأجيال الشابة: لقد رفعوه سويا طيلة الأشهر العشر الماضية. لقد انبعثت روح نوفمبر عند الزعيم الأب المجاهد وعند الأجيال ما بعد الاستقلال.

    

بعد انتخاب الرئيس تبون وجنازة الفريق أحمد قايد صالح، يبدو لنا مهما أن نتجنّد من أجل:

  1. يجب تفادي الشقاق الاجتماعي: تفادي ردور الأفعال العاطفية التي تؤدي إلى مزايدات في تشويه صورة الأشخاص والإفتراء وينبغي أن يحل مكانها التفكير والتحاور الشامل، البنّاء والموحّد. يجب أن نفتح قنوات حوار مع المتظاهرين الذين لا يتخندقون مع الثوار الملوّنين. 

 

  1.  يجب مواصلة تفكيك الطغمة المالية كمبادرة ضرورية من أجل إعادة استرجاع سيادتنا. من الضروري مواصلة حركة تصفية لافرانسالجيري La FrançAlgérie وهذه ضرورة ملحّة.

 

لم نتخلص بعد من أكبر التهديدات التي تركتها الطغمة المالية: يبقى أن نحل مشاكلنا الاقتصادية، وخاصة مشكلة استيلاء الطغمة المالية على العقار، الذي يشجّع على بروز لاتيفونديين رجعيين بشكل متطرف وهؤلاء سيكونون القاعدة الاجتماعية والمالية للثورات المضادة ذات الطابع الأمريكي اللاتيني.

   

كل هذه الآلاف من الهكتارات التي استولت عليها الطغمة المالية رافقتها مساعدات متعددة مع انعدام الرقابة حول تقييمها.

 

إن الطغمة المالية والعودة إلى حالة استعمارية طرحتا لنا من جديد المسألة التاريخية للتحرر الوطني: مسألة الأرض.

إن الممارسة الملموسة للطغمة المالية في استيلاءها على الأملاك العامة تبيّن أن ذهنية الطغمة المالية هي ذهنية اقطاعية، إذ هي عاجزة عن تحقيق رأسمالية زراعية وهي بالتالي ستعيد حتما إنتاج نظام الخماسات والزراعة المكثفة. ولم تمنح هذه التنازلات لمؤسسات وإنما منحت لأفراد، أسياد أرض حقيقيين لن يتمكنوا من تحقيق زراعة مكثفة إلّا بواسطة استقدام مؤسسات أجنبية، وهذا ما سيجعل هؤلاء الأسياد أشرس حلفاء الاستعمار الجديد.

على مستوى السياسات الزراعية، من المستعجل إعادة تقييم أثر تشتيت الأراضي وسياسة التنازلات التي انتزعت من العمال الزراعيين الحائزين على تعاونيات فلاحية أو على استغلال مزرعة فردية، الاستغلال الفعّال والفعلي للأراضي لصالح مالكي الرساميل الذين أدخلوا رأسمالية هجينة في العلاقات الزراعية


 3- مع اقتراب أجل رفع الحواجز الجمركية، نوجه نداء لكل الشرائح الاجتماعية التي سيهلكها هذا التدبير (كل العمال والحائزين على شهادات والمؤسسات المتوسطة والصغرى ذات الوطني) لكي تتجند لرفض هذا التدبير الكارثي لبلدنا، لأنه سيسمح للمستوردين باستيراد السلع بسعر أقل تكلفة وبالتالي بإغراق المنتجات المستوردة بثمن رخيص، وهذا ما سيعني موت كل صناعة وطنية وسيختم حينها مرحلة العودة إلى الوضع الاستعماري: سيكون بلدنا مجددا مصدر مواد أولية أو متدفّقا للمنتجات النهائية.

وحدها التعبئة الشاملة لكل شرائح مجتمعنا المهتمة بالمحافظة على دولتنا كفيلة بدعم هذه الأخيرة لكي تعلن عن رفضها القاطع لمنطقة التبادل الحر. لقد طالبنا في بياناتنا السابقة بالخروج من هذا الاتفاق (1).

إنّ تعبئة شعبنا هذه والنضالات المتقاطعة لكل الشرائح الاجتماعية ستصطدم بالرشوة، وهي العنصر المزيل لدولتنا والمنتشر فيها الأكثر خطورة. تعلمنا في هذه الأشهر العشر الوجيزة من النضالات والإدراك أن هذه الرشوة ليست مسألة أخلاقية. لقد تغلغلت الرشوة في عادات الإدارة من خلال اختيار النهج الرأسمالي و"الحكمة الاقتصادية" للشركات المتعددة الجنسيات؛ والثقافات القبلية والعروشية التي تحلّل ممتلكات البايلك، بالإضافة إلى التركيبة في الوسط العائلي، هي التي شجّعت هذا التغلغل (تغلغل الرشوة). بدأت الرشوة مع "المناخ الجيد للأعمال" الذي يعني سهولة التسويات المنافية للقانون ولمصالحنا الوطنية لكي تتعمّم هذه الرشوة كقاعدة في تمريرات كل الصفقات التجارية ثم تطوّرت هذه الرشوة لتصبح السلاح المختبر والمستخدم عمدا من أجل إضعاف كامل مناعة الدول وتدميرها من الداخل.

كانت هذه الشركات المتعددة الجنسيات أقوى عامل لتطور الفساد. يجب أن تكون ممارسة الرقابة القصوى على نشاطات هذه الشركات تجاه الإدارة ووسائل الإعلام (على غرار شركة لافارج Lafarge) مرفوقة باحتجاجات جماهيرية ضد أضرار هذه الشركات مثل استيراد شركة جنرال إليكتريك لمعدات إسرائيلية (3).  

هذه هي أهم العقبات التي يجب أن نتجاوزها كشعب، من خلال تنظيم أنفسنا حسب مختلف الشرائح الاجتماعية/قطاعات النشاط.

توجد، ما عدا هذه العقبات الآنفة الذكر، سلسلة من التدابير يجب أن تتّخذها الدولة من أجل ضمان تصحيح أدنى لعدم التوافق الاجتماعي الذي أنتجه حكم بوتفليقة طوال عشرين سنة.

   

يجب أن يمارس شعبنا أكبر قدر ممكن من الضغوطات لإبطال الركائز الثلاثة المدمّرة للأمم:

  1. مديونية الدولة
  2. تفقير الشعوب
  3. قنوط المجتمع

يجب أن نطالب بضرورة اتخاذ تدابير اجتماعية فورية لإعادة الأمل إلى كل الطبقات الشعبية، مع إعطاء الأولوية للشباب.

  • زيادة الحد الأدنى للأجور
  • تحسين الخدمات الاجتماعية (التربية، الصحة) وإعادة تفعيل خدمة اجتماعية في الثقافة والرياضة، مع تحسين الخدمات الجامعية.
  • تعزيز فوري للقطاع العمومي الصناعي وللخدمات العمومية من أجل بعث الإنتاج والشغل.
  • دعم فوري مع البقاء يقظين للاستثمارات الخاصة المنخرطة في منطق الاستقلال الاقتصادي الوطني
  • ضمان الحقوق والحريات الديمقراطية وحريات التعبير والنشر والتظاهر لشعبنا وبشكل فوري من أجل أن يكوّن منظماته النقابية، الثقافية، الاجتماعية عن طريق إعلان علني بسيط.   
  • يجب أن يفرض القانون، في سبيل شفافية الحياة السياسية الوطنية ووضوح النقاشات والهويات السياسية، على كل جمعية مموّلة من الخارج أن تعلن عن نفسها كعميل للخارج، وفقا للقانون في الكثير من البلدات الغربية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية التي تصنف هذا النوع من الجمعيات كعملاء لديهم نفوذ على الرأي العام.

على الصعيد الدولي، تؤدي تحركات فرنسا على حدودنا الجنوبية إلى زيادة حدة التهديدات الموجودة أصلا.كما تعد إعادة تنظيم ماكرون لمجموعة بلدان الساحل الخمسة أول خطوة لضم الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو.

وأمام صعوبة تنفيذ جملة من العمليات على مجموعة  بلدان الساحل الخمسة٬ ضمت فرنسا خمسة حلفاء من الدول الأعضاء في الناتو. وعليه، من الآن فصاعدا، الناتو بكل إمكانياته العدوانية هو الذي سيتربع على حدودنا الجنوبية.

تسعى فرنسا من خلال هذه المناورة إلى تحقيق ثلاثة أهداف:

بعد انتخاب الرئيس تبون وجنازة الفريق أحمد قايد صالح
  1. زيادة قدراتها التدخلية٬ و لكن لخدمتها (فقط)

 

  1. تحقيق الخطوات الأولى لتشكيل جيش أوروبي مستقل نسبيا عن الولايات المتحدة الأمريكية (وذلك بعد التصريح المدوي لماكرون بخصوص "الموت الدماغي للناتو.)

 

  1. في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها فرنسا (أين تجاوز الدين العام الناتج المحلي الإجمالي) و أمام تفاقم التناقضات الإمبريالية المجسدة في ترامب٬ يسعى هذا التحالف المتكون من مجموعة الدول الخمسة+خمسة إلى حماية مصالح فرنسا من الأطماع الأمريكية.

 

وكالعادة، سيترتب علينا نحن وعلى شعوب دول الساحل تحمل تبعات هذه التناقضات الإمبريالية من تغيير الحدود وتشتيت الدول وخلق مناطق نفوذ، كما جرى الأمر بالشرق الأوسط قبل، خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.

 

تحضر فرنسا وألمانيا للانسحاب من القطب الأمريكي و الاتجاه صوب روسيا و الصين٬ لكن مع البقاء تحت إطار هذه التناقضات الإمبريالية التي قد نروح ضحيتها.

 

وأمام ضرورة تجاوز الإرث الإستعماري الفرنسي البالي اعترف ماكرون بكون الإستعمار جريمة٬ ولم ينبع ذلك من اعتراف بالذنب الندم بل كان مناورة لكسب الود من أجل تسهيل المهمة على طابوره الخامس سواء كان ذلك في الجزائر أو في المستعمرات الفرنسية السابقة. و ينطبق الأمر كذلك على إبقاء الفرنك الإفريقي تحت الغطاء المموّه للإيكو Eco.

وقد تم استدعاء بلدان الساحل الخمسة إلى بو في الثالث عشر من شهر جانفي لتكون بذلك خطوة جديدة من أجل وضع هذه الدول تحت إمرة فرنسا و حلفائها من الناتو.

وقد كشف لنا للتو فيديو للمارشال حفتر (2) فرنسا، التي تعلن دعمها لحكومة طرابلس المعترف بها من قبل هيئة الأمم المتحدة٬ و هي تكفل لحفتر تقديم الدعم البشري و العسكري .و تضاف هذه الإزدواجية الفرنسية المعروفة في ليبيا إلى سلسلة مناورات كبرى تسعى من خلالها إلى خلق فوضى عامة.

ولا يمكن لأحد أن يجزم بأن الجزائر مستثناة، بأعجوبة، من هذه المخططات.

إحاطة ماكرون بانتخاب الرئيس تبون٬ مع دعمه للحراك في نفس الوقت٬ تعني و بكل بساطة أن فرنسا ستواصل استغلال الغضب الجزائري المستمر ضد الدولة الجزائرية.

ولا يمكن أن يكون إعلان الولايات المتحدة عن توقها للعمل مع تبون معنى آخرا إلا في كونه ربما استبزازا ساخرا ينهي إلى تبون أنه إذا لم ينزل إلى رغبات الولايات المتحدة٬ فلهذه الأخيرة إمكانيات إشعال فتيل الشقاق.

أمام هذا السياق الوطني و الدولي الحساس للغاية٬ و من أجل إيجاد حل للمشاكل التي تعترضنا٬ يبدو لنا أنه من الضروري تعزيز الحراك من أجل:

  1. تفادي الشقاق الإجتماعي.
  2. رفض تحطيم الحواجز الجمركية مع الإتحاد الأوروبي.
  3. تحقيق الإستقرار.
  4. مواصلة الكفاح ضد الطغمة المالية وعلاقتها الوطيدة بالاستعمار الجديد والقوى الخارجية٬ وذلك في المجال الحكومي والسياسي والمالي والتجاري والثقافي. كما لا ينبغي على الانتصارات التي حققناها ضد الطغمة المالية أن تجعلنا نغفل عن كل العمل الذي ينتظرنا و لهذا علينا أن ننظم أنفسنا في إطارات منسقة.
  5.  التعبئة من أجل تشجيع و تسريع عملية إعادة توجيه تحالفاتنا الدولية مع كل من الأقطاب و الإقتصادات و الأسواق البديلة الناشئة.
  6. تعزيز الجبهة الداخلية للدفاع عن دولتنا وسيادتنا من خلال:
  • زيادة الحد الأدنى للأجور.
  • تحسين الخدمات الإجتماعية.
  • تعزيز القطاع الصناعي العمومي و قطاع الخدمات من أجل إعادة بعث الإنتاج و خلق فرص العمل.
  • دعم الإستثمارات الخاصة التي تهدف إلى تحرير الإقتصاد الوطني.
  • ضمان الحقوق و الحريات الديمقراطية في التنظيم والتعبير والنشر والتظاهر.
  • إجبار كل جمعية ممولة من الخارج على التصريح بكونها وكيل أجنبي.
  • مواصلة الكفاح ضد الفساد بشكل حازم.

فريق نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، التنمية الذاتية-التوجه و الاشتراكية"  

الجزائر28 ديسمبر 2019

(1) http://bouhamidimohamed.over-blog.com/2019/12/combattre-l-ingerence-du-parlement-europeen-et-toutes-les-autres-participer-massivement-au-vote.faire-echouer-le-pari-dangereux-d-un

(2) https://www.facebook.com/akram.kharief/videos/10157059575169211/

(3) http://bouhamidimohamed.over-blog.com/2019/12/transitions-elections-et-autres-considerations.par-hocine-khaiti.html

 

"مجموعة نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، اقتصاد مرتكز على الذات والاشتراكية" هي حلقة فكرية للدراسات. محمّد بوحميدي هو الأمين العام للمجموعة.

 

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article