مداخلتي (الغير منقولة للحضور) في أمسية تضامن الحزب الشيوعي الفرنسي مع الشعب الجزائري.
/https%3A%2F%2Fi.ytimg.com%2Fvi%2Fd1YOp1eZtcE%2Fhqdefault.jpg%23width%3D480%26height%3D360)
Mon intervention (non transmise aux présents) à la soirée solidarité du PCF avec le peuple algérien
Vous trouverez la description en français après le texte en arabe لقد دعيت إلى تقديم تحليلي للتطورات التي طرأت على التعبئة الشعبية في بل...
لقد دعيت إلى تقديم تحليلي للتطورات التي طرأت على التعبئة الشعبية في بلدنا.
فقبلت الدعوة.بالنسبة لي، لم أكن أعتقد ولو لوهلة أن الحزب الشيوعي الفرنسي يملك نفس منطق التدخل ""الديمقراطي" لجريدة "لوموند" أو "ميديابارت" أو "لوفيغارو" ومن المسؤولين المنتخبين اليمينيين الذين يضاعفون الدعوات إلى ماكرون لدعم شعبنا ضد الجي ش الشعبي الوطني.
عاد إلى ذاكرتي الشرط الثامن للانضمام للأممية الشيوعية، الأمر الذي يجبر الشيوعيين على أن يكافحوا استعماريتهم و امبرياليتهم وأن يساعدوا الشعوب المكافحة ضد الاستعمار. أما الإمبريالية الملموسة اليوم، فهي بالنسبة لنا أفريقيالفرنسية و آخر أبنائها فرنسالجزائر، وهي منظمة حلف شمال الأطلنسي على حدودنا، و هي كذلك اغتيال قادتنا المناهضين للإمبريالية مثل توماس سانكارا، إنها تواجد القوات الفرنسية في سوريا بدون قاعدة قانونية، و هي بيع الأسلحة التي تقصف الأسواق، المدارس، البنية التحتية في اليمن، و هي حماية مصالح توتال وأريفا في دول الساحل، إلى آخره
لذا أرسلت، يوم 6 نوفمبر، فيديو مدته ثلاثة عشر دقيقة حيث طُلِب من عشر.
وفي وقت متأخر من مساء السادس، تلقيت النص التوجيهي لأمسية التضامن هذه.
هذا مقتطف منه:
"في الأسابيع الأخيرة، قررت السلطة الاستبدادية، ممثلة برئيس أركان الجيش، فرض أجندتها الانتخابية من خلال "الأمر" بتنظيم الانتخابات الرئاسية في الثاني عشر من ديسمبر. والواقع أن رفضها على نطاق واسع، مثله كمثل المحاولتين السابقتين (أفريل و جويلية)، يجعل الحكومة تخشى فشل السيناريو الذي تعتزم القيام به.
وبإصرارها العنيد على هذا المسار، بتطبيع القمع، الاختطافات، والاعتقالات التعسفية للناشطين والمحتجين، وضرب المحتجين، ونكبات الإعلام، وحملات الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعية، وإغلاق قوات الدرك للعاصمة، والوجود المكثف للشرطة، إلى آخر ذلك ـ فإن السلطة تحمل في طياتها أعظم المخاطر التي تهدد استقرار البلاد وتماسكها.
وفي مواجهة هذا القمع، يجب ألا نلتزم الصمت. ونود أن نكرر إدانتنا القوية والحاسمة للأعمال التي ترتكبها سلطة استبدادية، وندعو جميع منظمات حقوق الإنسان إلى وضع حد للقمع والاضطهاد بجميع أنواعه والإفراج عن جميع سجناء الرأي."
لقد اختفت كل جدلية ماركسية فكما خلقت الجيوش كل من فرانكو و بيتان، فقد أعطت ديغول أيضا، و أعطى جيشنا الشعبي الوطني هواري بومدين يوما ما، كذلك أعطى جيش بوركينافاسو توماس سانكارا، و جيش فنزويلا اعطى شافيز كذلك، و الجيش المصري جمال عبدالناصر . و بدون دوموريز و جيش فالمي لما كانت الجمعية الوطنية الفرنسية أو دانتون.
فالجيش ليس شراً في حد ذاته. إن شر الجيوش هو خدمة مصالح الطبقات الاستغلالية وتحقيق ا هداف استعمارية. لكن الجيش يمكن أن يخدم أغراض الشعوب والمستضعفين.
والفارق هو الثورة أو الثورة المضادة، وما زالت ثورتنا هي الثورة الديمقراطية الوطنية التي يتمثل عدوها على وجه التحديد في هذه الديمقراطية الشكلية لجميع الحقوق لرأس المال ولا شيء للشعوب(1).
وهذا لا يختلف عن المواقف "الديمقراطية" لجريدة "لوموند" أو "ميديابارت" أو "لوفيغارو" وعن المسؤولين المنتخبين اليمينيين.
أنوه أن هذا التدخل يعكس وجهة نظر " فريق نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، اقتصاد السكان الاصليين والاشتراكية"، وهي خلية للتفكير والدراسة. لذا فقد عملت على هذا التدخل حول خطوط الصدع و الانشقاق الاجتماعية والسياسية: خطوط المعارضة أو التحالفات بين الطبقات وخط المواجهة الذي خلقتها الحرب التي تشنها الامبريالية ضد شعوب العالم، حتى الشعب الفرنسي.
لم يتم عرض الفيديو التي أرسلتها، وقال منظمو هذا المساء إنهم تلقّوا مني شريط فيديو لم يستطيعوا عرضه لأسباب فنية.
لذا فأنا أنشرها حتى يصل صوتي إلى الدوائر والمنظمات الفرنسية التي تكافح الإمبريالية والاستعمار الجديد لدولتهم والرأسمالية الخاصة بها. وسوف تكون مساعدتهم لازمة عندما تصبح سياسات التدخل الخارجي أكثر عدوانية.
أيها الرفاق مرحبا بكم،
يوم 22 فيفري خرج شعبنا في مظاهرات حاشدة ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة، وفي نضاله وتعبئته من أجل الحصول على استقالة هذا الأخير انتقل المتظاهرون تدريجيا من انتقاد الرئيس إلى انتقاد نظام حكمه.
لم يكن هذا أول كفاح سياسي لشعبنا في مرحلة ما بعد الاستقلال، فقد أعرب خلال السنوات الأربعين الماضية عن قدر كبير من السخط الاجتماعي والسياسي والثقافي، و تجند من أجل القضايا السياسية والثقافية، من أجل الحقوق الديمقراطية، ولكن أيضاً من أجل توفير المياه والكهرباء وبناء المدارس، وتمهيد الطرق وإدانة الانتهاكات، الاستحواذ والأضرار التي تلحق بممتلكات الدولة.
وكانت نقطة الانقلاب التي أجبرت شعبنا على النضال من أجل حقوقه هي التخلي عن الخيار الاشتراكي في عام 1980. حيث كانت هذه التسمية في الحقيقة تشير إلى سياسات التنمية المتضامنة القائمة على التصنيع والعدالة الاجتماعية.
هذا التخلي الذي تمثل في تفكيك الصناعة و تغليب النزعة الاستهلاكية الجامحة أنجب أزماته الاولى في 1984 تقريبا.
لقد قادنا اختيار الرأسمالية إلى "الانفتاح" ، و هو التسمية الاستعمارية للتغييرات الليبرالية التي فرضها صندوق النقد الدولي.
لقد انتقلنا من "استقلال صنع القرار في الرأسمالية" إلى التبعية التي أملاها صندوق النقد الدولي.
وفي نفس الحقبة، كان الانفتاح قد أسفر بالفعل عن عواقب وخيمة للبؤس والجوع:
70 قتيلا في مصر خلال أعمال الشغب ضد الجوع عام 1977.
وقتل 114 شخصا في الدار البيضاء في المغرب عام 1981 و600 شخص بحسب مصادر اخرى في اعمال الشغب التي وقعت في مظاهرات الخبز.
70 قتيلا في تونس بين ديسمبر 83 و جانفي 84. 143 حالة وفاة وفقا لمصادر اخرى.
بلغت الصراعات الأولى ذروتها في مظاهرات أكتوبر 1988، والتي كانت عبارة عن مزيج من الاستفزازات اليمينية والغضب الشعبي اليتيم من التوجه السياسي.
وسوف تستمر في ظل ظروف أخرى، الإرهاب، وهو ما من شأنه أن ييسر على الجماعات التي كانت تتشكل داخل السلطة استحواذها بالجملة على القطاع الصناعي.
إن حكم يلتسين في روسيا يشكل تشبيهاً جيداً لما مررنا به.
إن الأوليغارشية في الجهاز البيروقراطي، و الذي كان أعضاؤها يعدون على أصابع اليد أو اليدين، سوف تزدهر مع وصول بوتفليقة و تصبح مجرة من الخلايا السرية نوعا ما.
كانت الأوليغارشية تمتلك أهم أجهزة الدولة بما في ذلك البرلمان. كانت تتمتع بالسلطة، وكان بوسعها أن تخضغ الدولة، فتفرغها مما تبقى فيها من طابع اجتماعي.
من خلال متاهات من الصناديق النقدية و المالية، الخالية من أي شفافية و مراقبة ديمقراطية، منحت نفسها منحا لا تعد في كل قطاع من أنشطتها.
زعمت هذه الإصلاحات أنها تكافح "عقلية الإعانة و الدعم" التي يتسم بها شعبنا. لكنها خلقت الرأسمالية المدعومة.
كان للشادلي حس بالشرف الوطني الناتج عن حياته كمجاهد و مقاتل. أما بوتفليقة فقد دفن حتى فكرة هذا الشرف.
عارض الشادلي الاشتراكية من منظور الفلاحين، المتمسكين بالملكية الخاصة التي نشأ فيها.
أما بوتفليقة فقد عارض الاشتراكية من وجهة نظر الإقطاعية والمخزن بأشكاله القبلية.
مقتنعا و مؤمنا بحد التعصب بالأفكار الليبرالية الجديدة، طبق بوتفليقة سياسة سحب الدولة من المجال الاقتصادي إلى ما هو أبعد من توصيات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
معتمدا بشكل حصري على الاستثمار المباشر الأجنبي.
و بهذا أزال الدولة من مجال الاقتصاد، والثقافة، والرياضة، ولكنه سيضاعف إعانات الدعم لزبائنه.
وسيفرض توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي الذي يقيد أيدينا و يمس سيادتنا الوطنية.
من 1980 إلى يومنا، كانت هذه السلسلة من التغييرات الرامية إلى تحقيق المزيد من الرأسمالية مدعومة بحملات متعددة الأشكال من أجل:
- تشويه سمعة الاشتراكية و السخرية من نضال الشعوب، خاصة من تشافز.
- الاستهزاء من الطابع التقليدي للنضال ضد الإمبريالية.
- استبدال خطوط الفروقات الاجتماعية بأخرى ثقافية.
- جعل الرأسمالية "الخيار الملائم لطبيعة الانسان".
- تشويه سمعة تقاليد التضامن مع الشعوب المناضلة، وخاصة الفلسطينيي.
لقد عادت علينا عقلانية اقتصاد السوق بواقع الرأسمالية المر، واقع الافتراس، والسرقة، و التغني بالفردية، و خاصة و الفساد.
وسيتقنن كل هذا واقعيا.
في الفترة من 1999 إلى 2010، خفض بوتفليقة من وضع الجزائر إلى وضع الاستعمار الجديد. وعلى نموذج أفريقيا الفرنسية، و شيّد مع أصدقائه شيراك وساركوزي وهولندا ثم ماكرون فرنسالجزائر..
لقد انتفض شعبنا ضد هذه الحالة. و ولد الحراك..
إذا أردنا أن نقيم انتصاراته، فإن أهمها هو:
- استقالة بوتفليقة
- الانتقال من رفض العهدة الخامسة إلى انتفاد سياسة العهدات السابقة.
- الربط العفوي بين هذه التعبئة وشخصيات وأهداف التحرير الوطني لأول نوفمبر 54 .
- الوعي بأن خيار الرأسمالية و تقليد الليبرالية الجديدة يشكل تحدياً لاستقلالنا، وسيادة دولتنا، ووضع بلادنا في وضع استعماري جديد.
- ولادة تحالف الشعب-الجيش، بعد يوم الجمعة الثالث، عندها أدرك الجيش بشكل قاطع أن التعبئة الشعبية تجاوزت إلى حد كبير التوقعات وسحقت تلاعبات و طموحات المنظمات غير الحكومية، و ناشطي منظمة أوتبور و أزلام الدولة العميقة،التي كانت تنتظر الانفجار المخطط و المشحون.
- تفكيك أكبر هياكل فرنسالجزائر منذ الجمعة السادسة، سواء في شبكاتها الإدارية والسياسية أو المالية والاقتصادية.
- في هذا الصدد، فإن التحالف مع الجيش الشعبي الوطني ذو أهمية بالغة لتحقيق التعافي الكامل لسيادتنا ودولتنا، التي تعانى منذ وصول الطبقة العتيقة إلى السلطة، والتي واصلت مشروع التفكيك الوطني سياسيا، اقتصاديا وثقافيا.
خلال شهر ماي، أقنعت الإجراءات القانونية ضد كبار المسؤولين في الدولة، الأوليغارشية، وكبار الضباط، الغالبية العظمى من شعبنا بأن الأهداف الأساسية لتعبئتهم قد تحققت.
فانخفض عدد المتظاهرين انخفاضا كبيرا. لم يعد المكان الأكثر رمزية من حيث الكتلة، برج بوعريريج، يملأ المساحات.
منذ منتصف ماي، استمر الانخفاض باستثناء الأيام التاريخية، 5 جويلية، 20 أوت، 1 نوفمبر.
سحقت التعبئة الشعبية منظمات الثورة الملونة.
ومع الانحدار، أصبحت أكثر مرئية. تغيرت الشعارات. وأصبح الجيش هو الهدف من خلال صورة رئيس أركانه.
نميز حاليًا بين:
- القطب الديمقراطي المصطف مع المنظمات غير الحكومية، و أوتبور، و مع "الربيع" العربي، والذي يشكل في مجموعه قطباً لتدمير الدولة الوطنية.
-تعبئة أقل وأقل للطلبة، مضخمة بوجود الكبار وحتى المتقاعدين.
-مربعات منظمة للنزعة الإسلامية بشعاراتهم و المهتمين بالعلاقات الودية مع المتظاهرين الآخرين.
- مربع من النّساء المحجبات محروسة بشريط ذكوري.
- اعتصامات منفصلة للنساء الديمقراطيّات، عائلات المفقودين، عائلات السّجناء.
- مربعات العمال المنتسبين أو المؤيدين للجماعات اليسارية.
- الطبقات الوسطى التي لا تزال تتظاهر ولكنها لا تتماشى مع الثوريين الملونين و أصحاب الربيع العربي. فهم يسعون إلى تحقيق أهدافهم الخاصة المتمثلة في المزيد من الديمقراطية لضمان حقهم في الحياة السياسية الحرة.
لقد فشلت الثورة الملونة في الجزائر. ولم يتبع الشعب أي من شعارات الإضراب العام والعصيان المدني وتعيين رئيس ذو "شرعية ثورية".
إن "الثورة الديمقراطية" لا يمكن أن تحل محل الثورة الوطنية والديمقراطية التي يتطلع إليها شعبنا.
ولم تنجح الثورة الملونة في حشد "أصدقاء الشعب الجزائري" على نموذج "أصدقاء الشعب السوري".
وقد ظلت تلك التصريحات التي نشرتها صحيفة «لوموند» و "ميديابارت" و الضغوطات على ماكرون لإظهار تضامن اليمين مع شعبنا، بلا تأثير أو وزن يذكر.
إن قضية الشعب الجزائري الذي يطالب ويستحق الدعم هي التخلص من الوضع الاستعماري الجديد الذي وضعته حكومة الأوليغارشية و سادتها الإمبريالية.
إن المسألة الثورية المطروحة علينا ليست مسألة الديمقراطية الشكلية أو القيم الليبرالية، بل مسألة التحرر من الروابط الاستعمارية الجديدة.
نحن بحاجة إلى تضامنكم في كفاحنا ضد شبكات فرنسالجزائر.
أفارقة، نحن بحاجة إلى دعمكم ضد أفريقيا الفرنسية لأن تحريرنا الحقيقي يعتمد على تحرير أراضينا الأفريقية من النظام الاستعمارى الجديد.
ونحن بحاجة إلى تضامنكم لمساعدتنا في مكافحة تموقع منظمة حلف شمال الاطلسي في أفريقيا وعلى جميع أطراف حدودنا.
ونحن بحاجة أيضا إلى دعمكم لرد الاعتبار و تحقيق العدالة في حق توماس سانكارا، الذي قتل بناء على أوامر من افريقيا الفرنسية.
حتى ينمو و يتطور تضامننا ودعمنا المتبادل في كفاحنا ضد الإمبريالية والاستعمار الجديد.
أيها الرفاق الأعزاء، أشكركم على اهتمامكم.
#ANP #Algérie #Hirak #AhmedGaïdSalah