Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
bouhamidimohamed

بيان فريق نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، التنمية الذاتية-التوجه و الاشتراكية

29 Novembre 2019 , Rédigé par bouhamidi mohamed Publié dans #-Algérie, #-Armée, #-Politique, #Hirak

بيان تجمع نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، التنمية الذاتية-التوجه و الاشتراكية.
v

إنّ ثورة الفاتح من نوفمبر، تحت حماية جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني، هي التعبير عن إرادة شعبية لا تقاوم من أجل الحرية والاستقلال. إنّ الشعب الجزائري يعود إلى حمل السلاح من جديد لطرد المحتل الامبريالي، لكي يهب نفسه جمهورية ديمقراطية واجتماعية كشكل للحكم، من أجل نظام اشتراكي يتضمن على الخصوص اصلاحات زراعية عميقة وثورية، من أجل حياة معنوية ومادية لائقة، من أجل السلام في المغرب الكبير.

                                  العربي بن مهيدي،

 الأهداف الأساسية لثورتنا.

 

65

سنة بعد ثورة نوفمبر المجيدة، نشهد عودة الشعب الجزائري إلى الساحة السياسية   

 

إذا أردنا أن نقيم انتصاراته منذ 22 فيفري، فإن أهمها هو:

 

1- الهزيمة التي ألحقها بالجماعات المنظمة حول بوتفليقة و تخليهم عن العهدة  الخامسة بعد 6 جمعات.

2- الانتقال من رفض العهدة الخامسة إلى رفض سياسته و نظام حكمه المنغمس في الفولكلور القبلي الخاضع للاستعمار الجديد.

3- الظهور العفوي لرموز أول نوفمبر 54  برمزية الأجداد و كقدوة سياسية و ثقافية لهذه العودة الى الساحة التاريخية.

4-الوعي بالحقوق المهداة لكل رئيس فرنسي منتخب، و المتمثلة في حصته من عقود الشراء الجزائرية. تلك هي الوصاية التي أدمجتنا في سياق افريقيالفرنسية

5-لقد سمح لنا هذا الوعي المتزايد، الناتج عن نضال متواصل لستة أسابيع ضد العهدة الخامسة باكتشاف أن خيار بوتفليقة للرأسمالية و تقليد الليبرالية الجديدة يشكل عائقا لاستقلالنا، وسيادة دولتنا، وأنه قد وضع بلادنا في وضع استعماري جديد. هذا الوعي هو أثمن مكتسباتنا وأكثرها هشاشة. ففي غياب العمل التعليمي و التكويني، سيرتد هذا الوعي ببساطة إلى تنديد أخلاقي للخيار الرأسمالي منذ الشادلي والذي تفاقم في عهد بوتفليقة بسبب التنصيب التدريجي، من شيراك إلى ماكرون، لعلاقة استعمارية جديدة متفتحة.

6- ولادة تحالف الشعب-الجيش، بعد يوم الجمعة الثالث، عندها أدرك الجيش بشكل قاطع أن التعبئة الشعبية تجاوزت إلى حد كبير التوقعات وسحقت تلاعبات و طموحات المنظمات غير الحكومية، و ناشطي منظمة أوتبور و أزلام الدولة العميقة،التي كانت تنتظر الانفجار المخطط و المشحون.

7- تفكيك أكبر هياكل فرنسالجزائر منذ الجمعة السادسة، سواء في شبكاتها الإدارية والسياسية أو المالية والاقتصادية. لم يطل بعد هذا التفكيك إلى الهياكل الفرعية لفرنسالجزائر ولا الهياكل الاستعمارية الجديدة مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الاستعمارية.  لا زال علينا أن نكتشف ما بُني ونسج خفية عنا، وأن نتعلم كيف نكشف عمق النسيج الشبكي الذي بدأ في عهد الشادلي والذي اكتمل في عهد بوتفليقة.

في هذا الصدد، فإن التحالف مع الجيش الشعبي الوطني ذو أهمية بالغة لتحقيق التعافي الكامل لسيادتنا ودولتنا، التي تعانى منذ وصول الطبقة القبلية إلى الحكم، والتي واصلت مشروع التفكيك الوطني سياسيا، اقتصاديا وثقافيا.

تحولات الحراك:

       بين بداية و منتصف شهر ماي، أقنعت الإجراءات القانونية المتخذة ضد كبار مسؤولي الدولة، والأوليغارشية، وكبار الضباط، الأغلبية العظمى من شعبنا بأن الأهداف الأساسية للتعبئة قد تحققت.  وطوال هذه الفترة، كان عدم ثقة الشعب في الأحزاب بمثابة خط حراسة ضد أي محاولة ركوب للأمواج. فقد انخفض عدد المتظاهرين انخفاضا كبيرا.  لم يعد المكان الأكثر رمزية من حيث الكتلة،برج بوعريريج، يملأ المساحات.

ومنذ منتصف ماي، كان الانخفاض مستمرا باستثناء الأيام التاريخية: 5 جويلية، 20 أوت، 1 نوفمبر.

رغم هذا الانخفاض، ظلت القوى المنظمة للاحزاب السابقة، والمنظمات غير الحكومية، وقوات أوتبور و الدولة العميقة، قائمة، بل و أكثر وضوحا. فتغيرت الشعارات.  وأصبح الجيش هو الهدف من خلال صورة رئيس أركانه.

نميز حاليًا بين:

ـ القطب الديمقراطي المصطف مع المنظمات غير الحكومية، أوتبور، أو "الربيع" العربي، والذي يشكل في مجموعه قطباً لتدمير الدولة الوطنية.

تعبئة طلابية أضعف و أضعف مع مرور الوقت، مضخمة بحضور كبار السن  وحتى المتقاعدين.

الطبقات الوسطى التي لا تزال تتظاهر ولكنها لا تتماشى مع أصحاب الثورات الملونة و الربيعيين.  فهم يسعون إلى تحقيق مطالبهم المتمثلة في ضمان حقهم في الحياة السياسية الحرة، بعد أن فرضوها في الشوارع الآن

مربعات منظمة للإسلامويين، بشعاراتهم الخاصة، و الحريصين دائما على علاقاتهم الودية مع المتظاهرين الآخرين.

مربعات العمال مؤيدي أو المنتسبين للجماعات اليسارية.

 إن تراجع تعبئة الطلاب، على أساس الشعور بالفشل، يمكن أن يكون له آثار مدمرة على طموحهم بـ"المدينة الفاضلة الضرورية" لبناء مشروع الجزائر الكبرى. فالطبقات الوسطى التي تقترض عفويا مفاهيمها من التيارات المهيمنة في العالم الحالي لا تخون البلد، على عكس الثوريين الملوِّين. و بقي لهم، كما هو الحال بالنسبة لنا جميعا، أن يبنوا لغتهم السياسية الوطنية من خلال نقاشاتنا المهتمة بالتطوير الذاتي واهتمامنا بواقعنا التاريخي.

 ومن ناحية أخرى، فإن خطر البرجوازية الصغيرة يحدق بنا، تلك الفئة التي تشكل جزءاً من برامج الولايات المتحدة وأوروبا.

 ويظل الخطر الأعظم متمثلا في انضمام هذه الطبقات المتوسطة إلى أصحاب الثورات الملونة.  وهناك حاجة الآن إلى سياسات مختلفة من أجل:

ـ عزل الجماعات التي تصر على تدمير دولتنا الوطنية من خلال خلطها بالحكومة.

التصدي للانقسامات العرقية

 

 

 

تحولات الحراك:

 

       بين بداية و منتصف شهر ماي، أقنعت الإجراءات القانونية المتخذة ضد كبار مسؤولي الدولة، والأوليغارشية، وكبار الضباط، الأغلبية العظمى من شعبنا بأن الأهداف الأساسية للتعبئة قد تحققت.  وطوال هذه الفترة، كان عدم ثقة الشعب في الأحزاب بمثابة خط حراسة ضد أي محاولة ركوب للأمواج. فقد انخفض عدد المتظاهرين انخفاضا كبيرا.  لم يعد المكان الأكثر رمزية من حيث الكتلة،برج بوعريريج، يملأ المساحات.

ومنذ منتصف ماي، كان الانخفاض مستمرا باستثناء الأيام التاريخية: 5 جويلية، 20 أوت، 1 نوفمبر.

رغم هذا الانخفاض، ظلت القوى المنظمة للاحزاب السابقة، والمنظمات غير الحكومية، وقوات أوتبور و الدولة العميقة، قائمة، بل و أكثر وضوحا. فتغيرت الشعارات.  وأصبح الجيش هو الهدف من خلال صورة رئيس أركانه.

نميز حاليًا بين:

ـ القطب الديمقراطي المصطف مع المنظمات غير الحكومية، أوتبور، أو "الربيع" العربي، والذي يشكل في مجموعه قطباً لتدمير الدولة الوطنية.

تعبئة طلابية أضعف و أضعف مع مرور الوقت، مضخمة بحضور كبار السن  وحتى المتقاعدين.

الطبقات الوسطى التي لا تزال تتظاهر ولكنها لا تتماشى مع أصحاب الثورات الملونة و الربيعيين.  فهم يسعون إلى تحقيق مطالبهم المتمثلة في ضمان حقهم في الحياة السياسية الحرة، بعد أن فرضوها في الشوارع الآن

مربعات منظمة للإسلامويين، بشعاراتهم الخاصة، و الحريصين دائما على علاقاتهم الودية مع المتظاهرين الآخرين.

مربعات العمال مؤيدي أو المنتسبين للجماعات اليسارية.

 إن تراجع تعبئة الطلاب، على أساس الشعور بالفشل، يمكن أن يكون له آثار مدمرة على طموحهم بـ"المدينة الفاضلة الضرورية" لبناء مشروع الجزائر الكبرى. فالطبقات الوسطى التي تقترض عفويا مفاهيمها من التيارات المهيمنة في العالم الحالي لا تخون البلد، على عكس الثوريين الملوِّين. و بقي لهم، كما هو الحال بالنسبة لنا جميعا، أن يبنوا لغتهم السياسية الوطنية من خلال نقاشاتنا المهتمة بالتطوير الذاتي واهتمامنا بواقعنا التاريخي.

 ومن ناحية أخرى، فإن خطر البرجوازية الصغيرة يحدق بنا، تلك الفئة التي تشكل جزءاً من برامج الولايات المتحدة وأوروبا.

 ويظل الخطر الأعظم متمثلا في انضمام هذه الطبقات المتوسطة إلى أصحاب الثورات الملونة.  وهناك حاجة الآن إلى سياسات مختلفة من أجل:

ـ عزل الجماعات التي تصر على تدمير دولتنا الوطنية من خلال خلطها بالحكومة.

 
بيان تجمع نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، التنمية الذاتية-التوجه و الاشتراكية.

 

الآفاق الحالية :

بدون الجيش الشعبي الوطني لم نكن لتحقق مثل هذه الانتصارات الهامة بهذه السرعة.

 وحتى يصل الى ذلك، اضطر إلى إعادة خلق قواعد الرؤية السياسية التي حرمه منها الدولة العميقة وبوتفليقة، اللذان دفعا بالجيش إلى الخروج من الحياة السياسية.  و بفضل استعادته لهذا الدور السياسي الموروث من جيش التحرير الوطني تمكن الجيش من مساعدتنا.  أما الدعوات و النداءات لرجوع الجيش إلى الثكنات، فليس الهدف منها أن تبعده عن السياسة بل أن تضعه في خدمة الجماعات السياسية التي تبث هذه الشعارات.

 بيد أنه ليس لديه حل سياسي.  ولا يمكن لهذا الأخير أن ينضج إلا في حركة المجتمع برمته، بما في ذلك الجيش الشعبي الوطني.  لقد حرمنا التصحر السياسي الذي صنعته الأوليغارشية، والتقهقر القبلي للسلطة، من الوساطات، الجمعيات، والمجموعات والشخصيات القادرة على اقتراح بديل غيرالاصطفاف مع الرأسمالية.

حاليا، يهيمن على التحليل والعمل السياسيين المنظور الوحيد الأعور لاستبدال الرأسمالية بالرأسمالية، بمرحلة انتقالية دون إعادة تقييم الأسس و ديمقراطية شكلية، ضد أي نقاش للديمقراطية الاجتماعية.

أما اليوم، أصبح فشل الربيع العربي والثورات الملونة صارخا.لكن وهم هذا المنظور سيستمر طالما الطبقات المتوسطة تواصل التظاهر من أجل مصالحها ولكن تحت الشعارات المستعارة من «مغييري النظام».  

 غير أن الطبقات الشعبية الراضية بنتائج تعبئتها تعبر بشكل متزايد عن مخاوفها وشكوكها.  وقررت أن تصوت من أجل الحفاظ على الدولة، رغم أن عرقلتها ثلاثة عناصر رئيسية هي

التدخلات المتكررة لقائد الأركان ولد لدى الطبقات الشعبية الشعور بأن الجيش الشعبي الوطني متردد, دون إدراك الجزائريين  بان الاجتماعات والخطب هي خطوات استعادة ممارسة الفكر السياسى التي كانت محتكرة على بوتفليقة وحاشيته.

التدابير الأخيرة لحكومة بدوي، 51/49 وقانون المحروقات التي بدت لشعبنا كتدابير عدائية، وقرارات غير مشروعة. إضافة الى قرارات أخرى اتخذتها هذه الحكومة تظهر على أنها استفزازات وهدايا مقدمة للمنظمات غير الحكومية للتصعيد. كل هذا يولد شعورا متزايدا بأن حكومة بدوي تضم عناصر خفية من الأوليغارشية.

 تفاقم الشكوك حول شفافية الانتخابات ونزاهتها. فهم يشككون في أن الرئيس قد أختير من قبل، وهذا الشك أكثر وضوحاً كل يوم.  فالربيعيون يعملون على تنميته، و الطبقات الوسطى أكثر وأكثر تحفظا وهي التي تتمتع بقوة إقناع هائلة لأن هذا هو دورها الاجتماعيّ الأساسيّ

 

ما هي التوقعات؟ 

 يبدو لنا أن "الحراك" انتهى بمعناه وبمحتواه الأول في منتصف ماي 2019 تقريبًا.  يتم استخدام هذا الاسم «الحراك »، عن طريق سوء الاستخدام أو كعادة، لوصف عمليات التعبئة الحالية المتناقصة. من الضروري تحليل عمليات التعبئة الحالية باعتبارها ظاهرة جديدة من أجل فهمها: فهي تجلب الحقوق والحريات اللازمة لضمان حياة الطبقات الوسطى السياسية في المستقبل، خارج  شبكات التواصل الاجتماعية التي لا تعطي دائما الرضا الكامل.

 

 

 

يبدو لنا أفي الفترة ما بين 22 فيفري ومنتصف ماي، ومن خلال رموزه المعروضة ــ رموز نوفمبر 54 ــ ، شعاراته السيادية، عداؤه للتدخل الأجنبي، ورفضه الانحياز إلى المنظمات غير الحكومية، ومنح أحد زعمائها صفة زعيم الثورة و ضامن الشرعية الشعبية، أن "الحراك" قد ضخ دما جديداً في مشوار تحريرنا الوطني.

 و ها هو يعرب اليوم عن نفس التطلع إلى التحرير الوطني مع استوعاب أعمق أن الاستقلال الوطني لا يمكن ضمانه إلا من خلال الاستقلال الاقتصادي.

 وقد تمكن من كسر بعض هياكل الاستعمار الجديد.

كما يبدو لنا أنه منذ 15 ماي تطور جانب جديد في الشارع: مواجهة بين المضمون الديمقراطي والاجتماعي لتطلعنا إلى التحرير الوطني والنزعة الشكلية الديمقراطية،قناع الاستعمار الجديد دون الرجوع إلى المرحلة التاريخية التي نمر بها.

ماذا ينبغي أن نفعل؟

 

 يبدو لنا أنه لابد الحفاظ على التوجه العام للحراك في دعم و تقوية دولتنا الوطنية.

 والأولوية هي الحفاظ على دولتنا الوطنية.  وهو يتطلب عملاً أكثر كثافة وذكاء للتمييز بين الدولة والحكومة، وبين الدولة والنظام.

يجب أن نتعلم أيضا أن نميز أن قياس سيادة الدولة وطابعها الوطني هو قدرتها على الدفاع عن جميع فئات الشعب، و الفئات الأكثر حرمانا في المقام الأول.

 يتطلب هذا الأمر مشاركة أكبر من جانب المواطنين من كافة الفئات. يجب أن نتعلم معا التخلص من فكرة الرجل «المنتظر» الذي تعهد إليه مهمة قيادة البلد.  ويجب أن نتعلم أن الصراع السياسي دائما ما يكون طويل النفس و مديد الأجل.

 

إن الرجل الوحيد المنتظر هو الشعب نفسه.

وتتمثل الأولويتان الحاليتان فيما يلي:

 

1 – الذهاب إلى الانتخاب.  إن كل الناشطين السياسيين من ذوي الخبرة يدركون أن الثورات لا تشبه "الليلة الكبرى" التي بين ليلة و ضحاها قد تقودنا من دولة إلى أخرى، من الجحيم إلى الجنة.  إن كل الثوريين يدركون أن عمليات التحرير طويلة، و هي تقدم تارة و تراجع تارة أخرى. في حالتنا، جعلتنا فترة بوتفليقة نتراجع من حالة دولة لا تزال ذات سيادة نسبيا تحت حكم الشادلي إلى دولة خاضعة لسيطرة الاستعمار الجديد وهياكل فرنسالجزائر.  إن فترة بوتفليقة جردت دولتنا وشعبنا من أسلحتهما تماما.

 ولكن كل ناشط متمرس يدرك أن ظروف الصراع تعتبر ذات أهمية كبرى لممارسته أنشطته.

 إن الحفاظ على دولتنا الوطنية سيسهل علينا جميعا استئناف عملية تحريرنا الوطني وتدمير فرنسالجزائر.

 فأيّا كان المترشحون، فإن هذا الفعل الانتخابي ما هو إلا فعل للحفاظ على دولتنا، حتى وإن كان الصوت أبيضا.

هذا العمل من أجل الذهاب الى الانتخابات يجب أن يسمح لنا بأن نصبح أكثر خبرة وأن نطور فهمنا للقضايا التي تفرضها علينا الثورات الملونة.

 

كما أن هذا الفعل يمكن أن يكون مصحوباً بنقاشات حول ضرورة الضغط على المترشحين للالتزام ليس بصون السيادة الوطنية و دولتها فقط، بل بالحقوق والحريات الديمقراطية التي تسمح لنا كشعب بالدفاع عن دولتنا الوطنية أيضا

 

ضرورة الذهاب إلى الانتخابات تكمن في ضرورة سد الطريق لسياسة الأرض المحروقة المنتهجة من طرف الولايات المتحدة، باغراق البلدان المحورية التي لا تستطيع منع تحالفها الاستراتيجي مع روسيا والصين، في الفوضى. ضد مختلف التمردات التي يدعو إليها روبرت فورد مثلا،  و التي ينقلها أنصار الربيع العربي في مطالبهم بما تحمل من خلط بين الحكومة والدولة.

 

2 - إيلاء اهتمام خاص للطبقات المتوسطة التي يجب أن تجد في الدولة الوطنية الشروط و اللازمة لازدهارها. فالطبقات المتوسطة الجديدة، التي تتمتع بمستوى أعلى من التعليم، و هذا بفضل الاستقلال، و التي تشمل الطلبة، فهي الفريسة المفضلة للثورات الملونة.

 

يجب أن تجلب شروط الازدهار اهتمام الثوريين لتقريب الطبقات المتوسطة من الطموحات الشعبية. وعلينا أن نطور إسهاماتنا النظرية والسياسية والثقافية التي تتصدى للامبريالية. في هذا الخط المجابه للامبريالية، يجب أن نضع في الحسبان مسائل التحرير الوطني، ولادة عالم متعدد الأقطاب والمرحلة الأخيرة من الرأسمالية.

 

وعلى هذا الخط من المواجهة، يجب أن نولي اهتماما خاصا لما يلي:

من جهة، الكفاح ضد إسرائيل وعمليات التطبيع الخفية التي دشنها بوتفليقة بمصافحته مع ايهود باراك ،

و من جهة أخرى، نضال شعوب أميركا اللاتينية التي أحيت الأمل الاشتراكي، والتي تتعرض للدعاية الخادعة من فوق أراضينا بنفس المصطلحات التي تستعملها الإمبريالية لوصفها،

 

بعد هاتين الأولويتين، ندعوكم إلى الكفاح من أجل:

 

1- العودة إلى سياسة تنموية وطنية، متجذرة، تستجيب لتطلعات شعبنا، ولا سيما شبابه، و تعتني بمواردنا البشرية والمادية

 

2- حظر خوصصة مواردنا الطبيعية ولا سيما النفط. الدفاع عن إنتاجنا الوطني الصناعي والزراعي، القطاع الخاص والعام مجتمعين. سحب قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة من المجال التجاري وتصنيفها في التراث المشترك الثقافي للشعب الجزائري، وكذلك في مجال الطاقة والمياه للاستخدام المنزلي. حظر استيراد جميع المنتجات غير الضرورية للإنتاج المحلي أو لصحة المواطنين وتعليمهم.

 

3- العودة إلى سياسة السيادة الكاملة، دون أي تنازلات، وخاصة من خلال منع السفارات وغيرها من الهياكل الأجنبية كالاتحاد الأوروبي من العناية بشبكات سياسية وتمويلها.

 

4- الانسحاب من الاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي. وقف المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية ورفع القيود التي يفرضها صندوق النقد الدولي على رواتب مسؤولينا التنفيذيين، المهندسين والأطباء، كل هذا في برنامج طرد العقول المشجع من طرف أويحيى.

 

5- بالموازاة مع تفكيك النظام السياسي للطبقة الملكية-القبلية و أوليغارشيتها، يجب الاستعداد للدفاع عن الجزائر من التمردات الإمبريالية.

 

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار،

تحيا الجزائر.

 

 "فريق نوفمبر من أجل السيادة الوطنية، التنمية الذاتية-التوجه و الاشتراكية"  هو مجموعة للدراسات و للفكر. نائبها هو محمد بوحميدي  

 

بياننا السابق :

 

http://bouhamidimohamed.over-blog.com/2019/06/la-mobilization-populaire-face-aux-enjeux-de-ses-succes-synthese-au-regard-du-contexte-international-et-des-developpements-internes

 

 

للاتصال بنا :    collectifnovembre@yahoo.com

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article